المشاركات

عرض المشاركات من 2014

صومعة

ليست نصًا أدبيًا، مجرد فضفضة مبعثرة. ...... الضيق يجتاحني، قدرتي على التحمل غدت ضئيلة جدًا. لست أستطيع البقاء على هذا الوضع مزيدًا من الوقت. التاسع عشر من شهر يوليو، الثانية صباحًا، الجامع.تجربة جديدة، كنت قد بيتت النيّة سلفًا، أخذت حمامًا بعد أن وضبت ما سآخذه في حقيبتي العزيزة ثم نزلت. صلاة التهجد كانت قد بدأت بالفعل. أدركتهم بعد انتهاء ركعتين. إنها ليلة الواحد والعشرين من شهر رمضان، فرديّة ! وقد وجب استغلالهن جميعًا .بعد انتهاء الصلاة ومغادرة الجميع لم يبق غيري أنا وأختي وصديقتها . انفردت كل منّا بزاوية في المصلى المثلث الشكل. المكيفات مفتوحة، أجهزة تصفية الهواء تعمل، الأضواء خافتة، الأصوات خامدة. وضعت مصحفي فوق الحامل أبيض اللون أمامي وشرعت في التلاوة. الجو كان خاشعًا بامتياز. ...... تلك الآية التي تشعر أنها تخترق كل الحواجز لتصيب قلبك مباشرة. الرسالة التي تطمنئك بأن مغفرة الله أعظم من ذنوبك. الرسالة التي تعطيك الثقة بأن عينك ما وقعت عليها صدفة بل لأنه، يحبك. الرسالة التي تردعك، وتشعرك أن أجلك قد دنا وزادك لن يبلغك. الرسالة التي ترشدك وكأنها تعرف تحديدًا ما يحصل لك، تخبرك بالتصرف ا